القائمة الرئيسية

الصفحات

الشنطة اللى قلبت كل الموازين


الشنطة اللي قلبت كل الموازين



"ماكنتش عارفة إنها هتكون نقطة التحول… كنت فاكرة إنها بس شنطة تانية من ضمن الشغل."

في مرة، وهي بتجرب تصميم جديد، كانت بتحاول تمزج بين جلد بني غامق وقطعة قماش مطرزة قديمة كانت ستها مخبياها في الدولاب.
القماشة كانت فيها وردة حمراء مطرزة بإبرة ستي، ولما شافتها قالت لنفسها:
"ليه مدمجهمش؟ القديم مع الجديد؟"

قعدت 3 أيام تشتغل عليها. خيط بإبرة رفيعة جدًا، تفاصيل دقيقة، تقفيل نظيف، سحاب معدن قديم من شنطة تانية.
كل غرزة كانت بتتحط بحُب، وكل نقطة فيها كانت بتحكي زمنين مختلفين في شنطة واحدة.


يوم تصويرها

فرشت ملاية بيضا، علّقت الشنطة على شماعة خشب، وفتحت الكاميرا بتاعة الموبايل.
صورت الشنطة من كذا زاوية، وكتبت البوست:

"الشنطة دي مش جديدة.. لكن بتحمل حكاية ست جدعة، وست جدتها.. بين جلد حديث ووردة مطرزة من 40 سنة."

ماكانتش متوقعة حاجة، بس البوست انفجر.


5 ساعات بعد البوست

  • أكتر من 100 شير
  • تعليقات من بنات بيقولوا: "فين الطلب؟"، "ممكن نعمل واحدة زينا؟"، "أنا حجزتها خلاص"،
  • حد من صفحة كبيرة في المجال كتب عنها:

"المشاريع اللي فيها روح.. بتحكي لوحدها."


أول مرة تضطر تقول: "معلش، الطلبات كتير"

الشنطة دي قلبت كل الموازين لأنها:

  • خلت الناس تشوف إن المنتجات اليدوية مش مجرد شنط.. دي روايات صغيرة.
  • رفعت ثقة البنات في فكرة إعادة التدوير بطابع فني راقٍ.
  • خلتها تضطر تدور على حد يساعدها في القص والتقفيل لأول مرة.

الشنطة دي… بقت بصمتها

بقى الناس يقولوا:

"أنتي اللي بتعملي الشنط اللي فيها وردة مطرزة؟"

وأصبحت الوردة دي جزء من البراند.
كل شنطة من بعدها بقى فيها تفصيلة إنسانية.. سواء زرار قديم، أو قماشة من ذكريات.

تعليقات