"المقارنة بأهلي وأهله… بتكسر العلاقة"
🧭 مقدمة:
في أول سنة جواز، بنكون لسه بنكتشف
نفسنا… بعض… وبيوتنا الأصلية
بس ساعات بيوصلنا إحساس غريب:
"همّا بيعملوا كده عندكم؟!"
"ماما ما كانتش بتقول كده لبابا"
"أهلك مش طبيعيين في ردودهم"
"أنا مش زيكم… وإنت مش زينا"
وهنا تبدأ نار صغيرة اسمها:
المقارنة
تولع في العلاقة من غير ما نحس
وتخلي كل طرف حاسس إنه مش كفاية، أو مش مفهوم
💡 يعني إيه مقارنة في الجواز؟
يعني كل طرف داخل الجواز وهو شايل نموذج "العيلة" في دماغه
– إزاي بيأكلوا
– مين اللي بينضف
– بيتعاملوا مع الزعل إزاي
– بيقولوا لبعض "بحبك" ولا لأ
– بيسيبوا الأولاد عند التيتا ولا لأ
🎯 فلما يتصدم بحاجة مختلفة…
بيرجع يقارن
"ماما كانت بتتعب أكتر مني… وإنتي مش عاجبك حاجة"
"بابا عمره ما علّى صوته… وإنت طول الوقت صوتك عالي"
✅ طيب ليه المقارنة مؤذية كده في أول سنة؟
1. لأنها بتقلل من قيمة الشخص اللي معاك
لما تقولي له:
"بابا كان بيصرف من غير ما يحاسب ماما"
أنتِ كأنك بتقولي له: "أنت أقل من بابا"
ومفيش راجل بيحب يحس إنه مش كفاية
ونفس الشيء لو هو قالك:
"ماما كانت أنضف منك"
"أختي بتطبخ أحسن"
فهو كده بيكسر فيكِ من غير ما يقصد
2. لأنها بتخلي كل واحد يدافع… بدل ما يتفاهم
أول ما يحصل مقارنة، بيبدأ كل طرف:
- يدافع عن نفسه
- يهاجم الطرف التاني
- يتكلم عن "مين أحسن من مين"
وده بيبعدكم عن الجوهر:
"إحنا بندور على تفاهم… مش على فائز"
3. لأنها بتقفل باب التجربة الجديدة
الجواز هو فرصة تبنوا "نموذجكم الخاص"
مش تكرار لبيت أهلك… ولا لبيت أهله
لكن المقارنة بترجعكم للقديم
وتمنعكم تتعلموا من بعض
🎯 الجواز مش نسخة مكررة
هو صفحة جديدة… بحروفكم أنتم
✅ طيب نعمل إيه علشان نوقف المقارنة؟
✅ 1. افتكروا إن كل بيت له ظروفه
أهلك وأهله عاشوا زمن مختلف
ظروف مادية مختلفة
تربية مختلفة
فما ينفعش تطلبي منه يتصرف زي باباك
ولا هو يطلب منك تبقي زي مامتُه
🎯 ركزي على أنتم… مش هما
✅ 2. لما تتضايقي… احكي عن إحساسك مش عن أهلك
بدل ما تقولي:
"بابا عمره ما كان بيعمل كده مع ماما"
قولي:
"أنا بتضايق لما بتحاسبني على كل جنيه… بحس إني مش موثوق فيها"
"أنا بحب الحنية… ولما صوتك يعلى بحس بخوف"
🎯 كده هتوصلوا لبعض… مش تهربوا من بعض
✅ 3. اتفقي معاه إنكم هتكتشفوا "طريقتكم الخاصة"
قولي له:
"أنا مش عايزاك تبقى بابا
ولا أنا هبقى زي ماما
إحنا نخلق علاقتنا بطريقتنا
ونفشل شوية، ونتعلم، ونكبر سوا"
🎯 لما تتكلمي كده، هتكسري جدار المقارنة
وتفتحي باب التفاهم
💬 تجارب حقيقية من الحياة:
💖 منى – 25 سنة:
"كنت بقول لجوزي: بابا عمره ما خلا ماما تدفع حاجة
وكان بيرد: وأنا مش أبوكي
وبعدها فهمت إن المقارنة بتوجعه
فبطلتها
وبقيت أتكلم عن إحساسي مش عن بابا"
💖 شيرين – 27 سنة:
"هو كان دايمًا يقولي: ماما كانت بتصحى قبلي
وكنت بحس بالإهانة
لكن لما قعدنا واتكلمنا، فهمنا إن كل واحد فينا متربي على حاجة
واتفقنا نخلق بيتنا بلمستنا إحنا"
💭 الخلاصة:
المقارنة في أول سنة جواز
زي الميّة على النار الهادية… تطفيها من غير صوت
كل ما تقولي "هما بيعملوا كده"
انتي بتخسري "إنتوا"
🎯 فاختاري:
- تتعلمي من الماضي
- لكن تعيشي حاضرك
- وتبني بيت مش شبه بيتهم
- لكن شبه قلبك وإحساسك

تعليقات
إرسال تعليق