"أنا مش مريض… أنا إنسان: قصة شاب اكتشف إصابته بفيروس HIV وتعلم يعيش من جديد"
✍️ ملاحظة قبل القراءة:
القصة دي مستوحاة من مواقف حقيقية، تمّت صياغتها لحمل رسالة توعية وأمل. الهدف منها مش الخوف… بل الفهم، والتعاطف، والدعم.
🧑🎓 المشهد الأول: "التحليل العادي اللي غير كل حاجة"
"أدهم"، شاب 27 سنة، خريج كلية تجارة، شغّال في بنك، رياضي، محبوب من زمايله.
في يوم راح يتبرع بالدم في حملة، وقال: "ليه لأ؟ حاجة بسيطة ممكن تنقذ حد!"
لكن بعد أيام، اتصلوا بيه من المركز:
"محتاجينك تيجي تستلم نتيجة التحليل… ضروري".
دخل المكتب، وهو بيضحك:
"خير يا دكتور؟"
الدكتور قال بهدوء:
"نتيجة التحليل أظهرت وجود أجسام مضادة لفيروس HIV. هنحتاج تعيد التحليل في مكان معتمد عشان نتأكد."
الضحكة وقفت… الدنيا سكتت…
وفي لحظة حس إن جسمه اتشل.
🛏️ المشهد التاني: "أنا هموت؟!"
رجع البيت، قفل باب أوضته، وفضل يعيط بالساعات.
– "أنا هموت؟!"
– "أنا هعدي اللي حواليّ؟!"
– "أقول لمين؟ وهواجه الناس إزاي؟"
– "أنا حتى مش فاهم… ده أنا ما باينش عليا حاجة!"
فضل أسبوعين مش بينام، خايف حتى يلمس كوباية، يرفض يسلم على الناس، بدأ يتغيّب عن شغله، ويفكر إنه يهرب من كل شيء.
لكن في يوم، قرر يواجه.
🧑⚕️ المشهد التالت: "اللي بينقذك مش الدوا… الوعي"
راح لمركز المشورة والفحص الطوعي.
عمل تحليل تأكيدي، وطلع فعلاً حامل لفيروس HIV.
لكن الدكتور قال له بابتسامة ثابتة:
"الفيروس موجود… لكن انت تقدر تعيش.
هتبدأ علاج، وهتتعلم تحافظ على نفسك واللي حواليك.
ده مرض مزمن، زيه زي الضغط أو السكر.
بس محتاج التزام، ودعم نفسي… وأمل."
من ساعتها، أدهم دخل في برنامج العلاج المجاني.
كل يوم بياخد قرص، وكل 3 شهور بيعمل تحليل متابعة.
بعد 6 شهور، النتيجة جت:
"الحمل الفيروسي غير قابل للكشف = مش هتعدي حد حتى في علاقة زوجية."
❤️ المشهد الرابع: "أنا مش الفيروس… أنا إنسان"
رجع أدهم لشغله، بدأ يقرأ، يوعي نفسه، شارك في حملات توعية، ومرة قال في ندوة شبابية:
"أنا كنت فاكر إن الحياة خلصت، لكن الحقيقة إنها بدأت بعد ما عرفت.
لما تفهم جسمك، وتحترم نفسك، وتاخد علاجك… الفيروس بينكم بيبقى أضعف من فكرة الخوف نفسها."
بدأ يحكي لناس من غير ما يذكر اسمه، يساعد شباب عندهم خوف من التحليل، أو مصابين مخبيين نفسهم.
في يوم، جات له رسالة من شاب كتب له:
"أنا كنت على حافة الانتحار… بس قصتك خلتني أتنفس تاني. شكرا لأنك حقيقي."
💡 نهاية القصة؟ لأ، دي بداية حياة.
أدهم النهاردة مش بس "مصاب HIV"…
هو إنسان عارف قوته، بيحب نفسه، وبيساعد غيره.
🧭 الدرس من القصة:
- الإيدز مش نهاية… الجهل هو النهاية الحقيقية
- اللي بيكتشف بدري، بيعيش أطول
- المصاب مش مجرم، ولا خطر، ولا لازم يستخبى
- كلنا معرضين… لكن مش كلنا شجعان نواجه
تعليقات
إرسال تعليق