القائمة الرئيسية

الصفحات

أول مواجهة بينى وبين عدو الابداع ...وما حدث بعدها


🧠 أول مواجهة بيني وبين عدو الإبداع… وما حدث بعدها

كنت أظن دائمًا أن الإبداع هبة… موهبة تولد بها، أو لا. لكن الحقيقة؟ كانت مختلفة تمامًا. لم أكن أعلم أن هناك عدوًا خفيًا يعيش داخلي، يتغذى على الشك، ويزدهر بالخوف… عدو اسمه: "الخوف من الظهور".

🔥 البداية: فكرة لم تُولد

كان عندي فكرة مجنونة لمحتوى جديد، فكرة شعرت أنها ستُحدث فرقًا، كنت أراها بعيني وكأنها مشروع ناجح كامل، بكل تفاصيله. أمسكت القلم… ثم توقفت.

"مين هايصدقك؟"

"المحتوى ده اتعمل قبل كده."

"ولو فشلت؟ الناس هتضحك عليك؟"

كان الصوت داخلي أعلى من صوت حماسي. شعرت وكأن حربًا داخل عقلي اندلعت، بين طفل صغير يتمنى أن يحلم، وشيخ عجوز يهمس له: "ابقَ مكانك، لا تغامر."

⛔ أول مواجهة: ظهور "عدو الإبداع"

بدأت ألاحظ شيئًا غريبًا:
كل مرة أفكر أبدأ، ألاقي نفسي فجأة بعمل حاجة تانية… أتصفح، أؤجل، أقول "مش دلوقتي".
هنا واجهت الحقيقة: أنا مشغول بمحاربة عدو اسمه "المثالية الزائفة".
كنت أقول لنفسي: "لازم أستنى لما تكون الفكرة كاملة… لما أتعلم كفاية… لما يكون عندي وقت فاضي".
لكن الحقيقة؟ ولا يوم بييجي كامل. ولا فكرة بتتولد مكتملة.

وهنا، كتبت أول سطر.
كان سيئًا… مترددًا… مشوشًا.
لكنه كان البداية.
ولأول مرة، تجاهلت الخوف، تجاهلت الحكم، وقلت: "خليني أبدأ، وبعدين أعدل."

🌱 ما حدث بعدها: نمو رغم الخوف

بدأت أكتب. أول مقال، أول فيديو، أول مشروع رقمي بسيط.
ما كانش فيه ضوء سحري… ما كنتش ترند… لكن كنت "أنا".

كل يوم كنت بكتب، مش علشان أعجب الناس… لكن علشان "أنتصر على عدو الإبداع داخلي".
والغريب؟
بدأ الناس يتفاعلوا.
واحد كتبلي: "كلامك لمسني".
واحد تاني قال: "أنا حاسس إنك بتحكي قصتي".
وهنا فهمت… إن الناس مش عايزة الكمال، الناس عايزة الصدق.

👊 النهاية (أو البداية الحقيقية)

عدو الإبداع ما ماتش… هو لسه بيرجع كل فترة.
لكن دلوقتي؟
أنا أعرفه.
أعرف صوته لما يقول "مش وقتك"، وأرد عليه:

"مش هستناك توافق، أنا بدأت خلاص."

أول مواجهة كانت مرعبة… لكن كانت ضرورية.
ومن يومها، اتعلمت حاجة عظيمة:

مش مهم تكون مستعد… المهم تكون شجاع.


✍️ هل حاسس إن عندك "عدو للإبداع" جوّاك؟

ابدأ بخطوة واحدة… حتى لو كانت صغيرة.
لأن كل مبدع ناجح… بدأ بخطوة خائفة.

تعليقات